بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم مجموعه من كتابات الكاتب العراقي فريد عبد الاحد الشماس يتاول مواضيع مهمه وطنيه في وضع العراق الحالي
= ( الآنسان –وجواهر الرحمن) =
عندما خلق الله السماوات والأرض اراد (عظم شأنه) أن يملآهما بالمخلوقات لتدب الحياة فيهما معا فخلق وهو الخلاق العظيم مخلوقاته وجعلها مجاميع ثلاثة
(اولا) الملائكة وجعلها بقربه في السماء للحمد والتسبيح (وهو يستحق الحمد والتسبيح)
و(الثانية) الانسان
و(الثالثة الحيوان) ولقد امر المجموعة الاخيرة بأن تمتلئ الأرض.والبحر.والسماء بها وجعلها كلها مسخرة لخدمة الانسان (خليفته على هذه الارض)
ثم من بعد ذلك خلق الخالق المبجل جوهرتان وهما (جوهرة العقل) و (جوهرة الشهوة) وعندما اراد توزيعهما على مخلوقاته
اعطى الملائكة جوهرة العقل فقط.
وأعطى للحيوان جوهرة الشهوة فقط.
وفضل خليفته على الجميع فأعطاه الجوهرتان معا (العقل والشهوة)!
وخير سبحانه وتعالى الكل في ان يفعلوا ما يريدون ان يفعلوه على شرط ان لا ينسى أحد من هذه المجاميع الثلاثة ان هناك نهاية لكل شيء وعند تلك النهاية سيكون يوم الحساب ويومها ستتم محاسبة كل واحد على ما قام به وما فعل وعلى ضوء النتيجة سيكون (الثواب) او (العقاب)!
وهنا يكمن الامتحان العظيم للآنسان من قبل رب الانسان.
فأن استطاع الانسان ان يجعل عقله يتحكم بشهواته وسار في طريق حب الله والخشية من الله واحترام ارادة الله سترتفع مرتبته عند الله لتصبح اعلى من مرتبة الملائكة.
لأنه لم يخطئ بحق الله وهو يمتلك الشهوة. في حين ان الملائكة كانت ستسقط ان كانت تملك الشهوة (وقصة الملاكين هاروت وماروت وسقوطهما في التجربة موجودة في كل الكتب ألسماوية)
ولكن. واه من هذه ال (لكن).
لكن ان جعل الانسان (خليفة الله على الارض) شهواته هي التي تسيره ستنخفض مرتبته عند الله لتصبح أدنى من منزلة الحيوان لكون الحيوان لم يخطئ وهو لا يمتلك عقلا في حين ان (الخليفة) انحرف وهو يمتلك العقل الكبير.
لابد لنا هنا ان نتوقف ونفكر مليا ونحن مخيرين ونسأل أنفسنا
(كيف نريد ان يحاسبنا الله؟ وعلى اي الدروب نسير؟ انسير فوق درب الرحمن؟ ام فوق دروب الشيطان؟ وعلى اي المراتب نريد ان نحصل في نهاية ألمشوار
سؤال لابد ان نجيب عليه بالأقوال والأفعال والاعمال قبل فوات الاوان
ارجوا من الواحد الاحد أن يهدي الجميع لدرب الرحمن
ويبعدهم عن درب الشيطان فأنه على كل شيء قدير
امين يا رب
---
ملاحظة: -اعلم ان موضوعي هذا لن يعجب البعض ولكن يكفيني ان اكون بكتابته
ونشره أحوز على رضى رب (هؤلاء البعض!) وان اوضح به محبتي لذلك النفر الضال
وراجيا الله لهم ان يهديهم الى دروب الخير الواسعة
والله من وراء القصد
يا رب اهدي كل الضالين الى طريق الصلاح
امين يا رب
(فريد الشماس )أبو فادي
موقع الكاتب فريد الشماس على الفيسبوك